أهمية التواصل غير اللفظي لممارسي الرعاية الصحية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة المنوفية، كلية الآداب، قسم علم النفس

المستخلص

إذا كان التفاعل الاجتماعي عبارة عن تبادل تنبيهات واستجابات بين شخصين أو أكثر في موقف اجتماعي ما، فإن التواصل[1]Communication  أكثر هذه المواقف شيوعا، ليس على مستوى البشر بعضهم البعض فقط، بل أيضا بين البشر والآلات، وبين البشر والحيوانات، وحتى فيما بين الحيوانات، وكذلك بين الآلات مع تطور الذكاء الاصطناعي، فالتواصل قاسم مشترك بين كل مواقف التفاعل الاجتماعي في سياقاته المختلفة، ليس هذا فحسب بل أصبح وسيطا جوهريا لتحسين وتطوير كل الخدمات التي يحتاجها الانسان. إذ يلعب – اعترفنا أو أنكرنا – دورا أساسيا في حياتنا، يتمثل في استمالتنا إلى ما يدعو إليه، أو تحصيننا ضد ما يدعونا إليه تخاطب أخر قد نتعرض له لاحقا، أضف إلى ذلك فإن لبحوث التواصل تطبيقات مهمة في كافة مجالات الحياة التربوية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية ... الخ، حيث بات عملية أساسية للمجتمع المعاصر تتم من خلالها تغييرات في تلك المجالات (شحاته، 1988).
ااواتال إذن مهم على المستوى الاجتماعي، لأنه يحقق التشارك بين البشر وييسر التعاون بينهم (Matsumoto, Hwang & Frank, 2016, xxi). ومهم كذلك على المستوى الشخصي، فلكي نتفاعل مع الأخرين بكفاءة لابد من اتقان التواصل، بل يعزى 85% من نجاح الفرد في عمل ما إلى مهاراته في الاتصال الفعال، أي أن اتقان مهارات العمل مسئول عن 15% فقط من نجاحه. في المقابل فإن صعوبات الاتصال ومشكلاته تقترن بسوء ادراك وسوء فهم الأخرين، وتؤدي إلى العديد من الصراعات ذات المردود السلبي على طرفي الاتصال المشكل.

الكلمات الرئيسية

الموضوعات الرئيسية